mercredi 26 octobre 2011
كتاب إسلام الفقهاء
إسلام الفقهاء نادر حمامي
كتاب أصل الدين لفيورباخ
كتاب أصل الدين لفيورباخ
كان لوفيج فيورباخ الابن الرابع من خمسة أبناء للعالم القانوني الألماني المشهور انسيلم فون فيورباخ. ولد في 28 يوليه 1804 في لندشوط في باناريا، ولا تقدم لنا التغيرات التي جرت في حياته البسيطة أي سمات محسوسة، ولم يمثل خلال وضعه في الحياة، أو ميوله ككاتب بارز للجمهور.
فقد كانت حياته أساساً حياة فكرة، وكتاباته هي سيرته الحقيقية. وقد كان نيورباخ في كل مراحل حياته مع روحه الكلي soul whole وفي شبابه حينما كان طالباً في الجمنيز يوم في انسباخ كان مستحيلاً تقياً، تقياً بكل طاقة شخصيته وفي حماس تقواه كرس نفسه لدراسة اللاهوت في جامعة هيدلبرج بمحض اختيار إلا أنه لم يجد غذاء مشبعاً لما يشتهيه عقله الثائر غير المستقر، ولهذا فقد ترك حيدلبرج سنة 1824 إلى برلين وهناك كتب لوالده ما يلي: "لقد هجرت اللاهوت ليس عبثاً أو استهتاراً أو كرهاً ولكن لأنه لا يشبعني، لا يعطيني ما أحتاج إليه ولا أستطيع الاستغناء عنه...".
ولم يستطع فيورباخ حينئذ أن يقاوم القوة التي جذب بها هيجل صغار الطلاب ومع ذلك فقد كان يملك عقلاً مستقلاً جداً، لدرجة لم يستطع معها أن ينال منه كلام الأستاذ "هيجل" وبالتدرج فإنه لم يحرر نفسه من هيجل فقط ولكنه قرر أيضاً أن يلقي بكل الفلسفة التأملية معاً، وأن يكرس نفسه كلياً إلى العلم الوحيد الصحيح، وهو علم الطبيعة. ولكن موت الملك ماكس الأول ملك بافاريا الذي مكنت رعايته السخية انسلم فون فيورباخ من أن يضمن لكل من أبنائه الخمسة الموهوبين تعليماً ليبرالياً حراً وأحبط هذه النية.
وتوقف لوفيج عن الاستمرار في دراسته وعلى هذا فقد استقر في 1828 كمدرس خاص في جامعة أرلانج وحاضر في المنطق والميتافيزيقيا، ولكنه مال لبث أن أدرك أن المدرسة السائدة للجامعة الملكية لم تكن جداً معرفياً ملائماً لعقله المستقل، وألقى بكل الصلات الرسمية بالمعاهد والمؤسسات وتقاعد في عزله ريفية في بروكبرج وهي قرية صغيرة قرب إنسباخ حيث استوعبت الطبيعة والعلم كل حماسه المتقد وإلهامه بأهم إنجازاته الأدبية خلال فترة إقامته لمدة خمسة وعشرين عاماً.
ومن بين كتاباته التي تم نشرها: تاريخ الفلسفة الحديثة: من بيكون إلى اسبينوزا عام 1833، بيربايل 1838، ماهية الدين 1845. وبين يدينا أثر ترجمة للكتاب الأخير "ماهية الدين"، هذا الكتاب الذي يشكل القاعدة الأساسية لثلاثين محاضرة عن ماهية الدين "ألقاها فيورباخ في شتاء 48/49 في هيدبرج، وفيها سعى إلى أن يملأ الفجوة التي كانت موجودة في جوهر المسيحية وذلك عن طريق التفصيل في موضوع هذا الكتاب الأخير، والذي كان فيه اللاهوت هو علم إنسان (انثربولوجيا) وأضاف فسيولوجيا.
وهكذا أصبح مذهبه ومفهومه للدين مقتصراً على كلمتين الطبيعة والإنسان: إلى جانب ترجمة كتاب "ماهية الدين" احتوت هذه الطبعة على ترجمة موسعة لفيوباخ، وعلى دراسة اهتمت بتحليل نظرة فيورباخ للدين، وبتوضيح الجذور الهيغلية للدين الإنساني، كما وسعت الدراسة لإبراز مراحل تفكير فيورباخ بالدين.
كتاب إسلام ضد الإسلام
إسلام ضد الإسلام، شريعة من ورق تأليف: الصادق النيهوم
كتاب يستحق القرآءة إلي كل من يبحث عن قرآءة جديدة للتراث، وإفتنانه بآليات النقدالتاريخي ومعطيات العصر، وزعزعة مسلمات الدين الإسلامي من أركان وأصول.
يقول في مقدمة الكتاب:" الإسلام الذي ورثنا عن أسلافنا ليس هو الإسلام الذي بشر به القرآن بل نسخة ناقصة عنه ومشوهة صنعها الإقطاع علي مقاصه، ولا يستقيم لنا سبيل الخروج منه الا بجهد جماعي طويل النفس.
وفي تعليقه تفسير الآية "إن الله يأمر بالعدل والإحسان' يتساءل المؤلف:
كيف يأمر الله بالعدل بدون أمر بسلطة الأغلبية؟
كيف يكلف الله الإنسان أن يكون "مسؤولا عما كسبت يداه" من دون أن يوفر له الوسيلة الشرعية لحمل هذه المسؤولية؟
في الفصل الأول يهاجم المؤلف الفقه والفقهاء ويتحدي عليهم بالسؤال:هل الإسلام لإقامة العدل أم لإقامة الشعائر؟
وفي إحدي فصوله يتطرق المؤلف علاقة الفكر الأصولي والتعليم الديني في البلدان العربية لخدمة الإقطاع.
أخيرا يواصل النيهوم مشواره للفكر الإسلامي الموجود لدينا، ويدعوالمسلم إلي التحرر من عبودية التاريخ ليكسب المعركة الصعبة ضد الإقطاع.
كتاب اديان العرب وخرافاتهم
أديان العرب وخرافاتهم المؤلف: أنستاس ماري الكرملي
كما إن كتباً أخرى قد جاءت بعده درست موضوع الدين والمعتقدات عند العرب دراسة منهجية مستفيضة، غير أن قيمته الحقيقية تكمن في سبقه الزمني لكل تلك الكتب، ووعيه الحاد بأهمية هذه الموضوعات، وقدرته على النفاذ إلى ما عند (الآخر) الغربي، وإفادته مما كان يعتمل هناك من أفكار جديدة، وحرصه المخلص على نقل الأفكار، والموضوعات إلى لغته، وبني قومه وفق قناعة راسخة بكبير فائدتها بما تهيؤه لهم لمواكبة (الجديد) الذي بدأت ريحه تهب على الوطن العربي عموماً، والعراق خصوصاً، فلا مناص بعد هذا من الأخذ، والفهم، وإعداد الأدوات خشية الذوبان، والانغمار في هذا (الجديد) فكأن الأب بمشروعه الثقافي الكبير، ومنه هذا الكتاب، كان يبغي تهيئة من نوع ما، واستعداداً خاصاً نابعاً من المجتمع نفسه يتيح للجديد أن ينسرب بهدوء، ورفق إلى روح المجتمع، وعقله بلا عوائق حقيقية.
mardi 25 octobre 2011
كتاب الاسطورة والتراث
كتاب الاسطورة والتراث تأليف سيد محمود القمني
تمثل الأسطورة تسجيلاً للوعي واللاوعي في آن معاً، وعليه فإن قراءة التاريخ القديم دون الأسطورة، أمر غير تام العملية، باحتساب الأسطورة السجل الأمثل للفكر وواقعه في مواصلة الابتدائية، عندما كان يحاول تفسير الوجود من حوله، ويحاول قراءة الواقع الاجتماعي وتغييره، هذا بالطبع مع ما تنقله لنا الأسطورة من بصمات وانطباعات النفس الجماعية عليها، وهي جماعية لأن الأسطورة لا يمكن لأحد أن يدعي حق تأليفها، فهي مجهولة الأصل والمؤلف، بل وأحياناً المنشأ والتاريخ، ناهيك عن كونها ثقافة أجيال متعاقبة، ظلت تجرح فيها وتعدل، هذا مع عالميتها التي وضحت في قدرتها المبهرة على الانتقال عبر حدود المكان والزمان، وإمكاناتها الهائلة على التكيف خارج وطنها وبعيداً عن زمنها، لتظل حبة لدى شعوب مخالفة تتبناها في أزمته. من هذا المنطلق تأتي مقاربة الباحث للتراث على ضوء دراسة الأسطورة وتداعياتها، لأنه بالتزام كل شروط العلمية في البحث، يمكن العثور في القديم على كثير مما يفيد قراءتنا لتراثنا وحتى حاضرنا قراءة صحيحة. واهتمام الباحث بالتراث القديم، يعود في المقام الأول إلى احتسابه ذلك هو الطريق الممكن للوصول إلى جذور كثير من الاعتقادات التي توجه فكر وسلوك إنساننا اليوم، وربما تعديل ذلك السلوك، إضافة إلى ما يحمله هذا المنهج من إمكانات، عدم الاصطدام مع عنصر الإيمان، لأن مساحة الحرية المتاحة في مناقشة القديم، بحسبانه ليس محل إيمان وأن كان محل تشابه، لا يضع الباحث في محل تشكيك، ويعطيه قدراً من حرية الحركة، والبحث، والقول، مع ضمان عدم تمكن الطرف الآخر في الصراع الفكري، من استخدام أسلحته التقليدية، في قمع البحث والمصادرة على القول، بل وربما في شل فعاليات، تلك الأسلحة التقليدية ذاتها، وهنا يبدو واضحاً أن علاقة من نوع ما بين الأسطورة والدين تطلب تحديداً وتوضيحاً، ولأن حديث الباحث هو عن التراث القديم، فسيكون من الدقة الإشارة إلى أن ذلك التحديد والتوضيح سيتركز في دراسته هذه على الأديان الابتدائية، والتي وصلت أوج القوة مع ظروف اجتماعية واقتصادية بعينها لم تعد الأسطورة تفي مواكبتها، مما أدى لتجلي الدين كبديل معرفي أشمل وأقدر على المعالجة المعرفية. هذا وإن ما سعى الباحث إلى رصده وتأكيده، كوجهة نظر خاصة، هو أن الأسطورة لا شك كانت تختلف، عن الدين في مسألة جوهرية، سواء من حيث المنشأ أو الفرض، فهي بعكس الدين نشأت استجابة لحاجات مادية وموضوعية وطبيعية ملحة، مما يشير إلى أن بدايتها سابقة لطور تقسيم العمل ونشوء الطبقة، وإن استمرت زمن تعايش هذا الطور لتنضج بعد ذلك في الرداء الديني. وكان الغرض منها ليس تسكين أوضاع، أو أن غير المرغوب سينهزم بمجرد تلاوتها كما في الدين، بل على العكس كانت تحفيزاً للعمل وللطاقات البشرية، وشحذاً للهمم لتغيير الواقع وصد أخطار الطبيعة، هذا من حيث موضوع الدراسة، أما منهجها وقد تتبع الباحث في دراسة هذه منهجاً علمياً موضوعياً أدى به إلى نتائج تبدو صحيحة واضعاً نصب عينية وفي المقام الأول علاقة الأسطورة بالدين وبفلسفة الحياة عموماً، وأحوال الإنتاج وبين المجتمع وتغيراته، ولذا فهو معني في دراسته للتراث، بمشكلات وقضايا محددة، متتبعاً تطورها التاريخي، وأهميتها في مجتمعها وعصرها وبيئتها، مع إبراز موقعها في الصراع الفكري ومدى تعبيرها عن خصوصية عصرها وشعبها، مع ربطها ربطاً لا يستفز أحداً بهجوم الحاضر ومشاكل الآن. ملتزماً في ذلك بالأكاديمية البحثية، وصدامتها ودقتها، مع الابتعاد عن صعوبة الاصطلاح وثقل المفاهيم، انطلاقاً من همه ومطامحه العليا في التحرر الوطني والقومي والاجتماعي، وطموحه في هذه المساهمة في فتح باب درس التراث القديم بمنهج علمي يمكنه أن يقدم للجماهير ولحركة التحرر العربية سلاحاً فكرياً في المعركة الفكرية الدائرة الآن. نبذة الناشر:إن الأسطورة جزء لا يتجزأ من تراثنا، وهي الجانب الذي لم يحظ بأدنى قدر من الاهتمام، إزاء صدور الحكم عليه باللامعقول الذي ينبغي شطبه من تاريخنا، قبل درسه الدرس الكافي لإصدار مثل هذا الحكم. إن إلقاء التراث القديم في سلة مهملات التاريخ، سيكون جريمة لا تغتفر بكل المقاييس، سواء كانت تلك الدعوة مقصودة أم بحسن نية، من حيث كونها تساهم في قطع الحبل السُري لهذه الأمة برحمها الأصيل.. الذي يمكن لو بقي.. أن يكشف لنا عن أوجه الوراثة الجينية، وملامح التشابه، وما إذا كان هذا التشابه سائداً أو متنحياً. إن التراث لدينا هو ناتج تراكم كمي وكيفي لخبرات طويلة، تعود إلى بدء استقرار الإنسان على الأرض وارتباطه بها، وأنه ناتج تفاعل جدلي داخل هذا المجتمع، وبينه وبين بيئته الطبيعية، وبينه وبين المجتمعات الأخرى، والثقافات التي أتاحت لها الأحداث أن تتماس مع ثقافته، عبر تطور زمني، شكل في النهاية منظومة فكرية، تندرج في إطارها مفاهيمه الاجتماعية، وتتشكل في ضوئها أنماطه السلوكية، بل ورؤاه السياسية. هذا ما يحاول المؤلف الكشف عنه في كتابه (الأسطورة والتراث)، وهو الكتاب السادس لمؤلفه، ويقع ضمن مشروع كبير، منه ما تمّ نشره، ومنه ما هو تحت الطبع، ومنه ما هو قيد البحث.
كتاب دين الإنسان بحث في ماهية الدين ومنشأ الدافع الديني
كتاب دين الإنسان بحث في ماهية الدين ومنشأ الدافع الديني
تأليف فراس السواح
كتاب النبي إبراهيم والتاريخ المجهول
كتاب النبي إبراهيم والتاريخ المجهول تأليف سيد محمود القمني
لا مراء أن شخصية إبراهيم تعدّ واحدة من أهم الشخصيات الخرافية الدينية، فقد بلغ منزلة لا نزاع حولها في الأديان ، التي أفرزتها المواطن السامية شرقي المتوسط، اليهودية والمسيحية ، هذا وإن رغم الاختلافات بين التوراة وبين الإسلام فإننا نجد الأديان الثلاثة (اليهودية والمسيحية والإسلام) في جانب، وعلم التاريخ في جانب آخر حيث نجد أن هذا العلم لا يعلم من وثائقه الأركيولوجية والآثار شيئاً البتة عن إبراهيم . هذا وإنه رغم اتفاق القصة التوراتية مع قصص الإخباريين المسلمين حول موطن إبراهيم، والتي تقول أنه هاجر من موطنه الأصلي في بلاد الرافدين إلى فلسطين وأنه زار مصر زيارة مهمة وخطيرة، فإنه لم يعترض الآن على أي دليل آثاري سواء كان كتابه أو نقشاً، أو حتى نقش يقبل التفسير، أو في نصوص تقبل حتى التأويل يمكن أن يشير إلى النبي وقصته سواء في آثار وادي الرافدين، على كثرة ما اكتشف فيهما من تفاصيل ووثائق. وهذا بدوره سبب يدعو المهتم في هذا المجال كي يضع المسألة كلها قيد البحث، خاصة أن عدم معرفة علم التاريخ بهذا الشخص، رغم حضوره الكثيف في الديانات الثلاث، قد أدى ببعض الباحثين إلى حسبانه شخصية أسطورية. وقد سعى سيد محمود القمني إلى البحث والتقصي في هذا المجال التاريخي فجاء هذا الكتاب نتيجة ذلك بمثابة دراسة حاول المؤلف من خلالها كشف التاريخ المزيف في علاقة إبراهيم بفلسطين. وسعى إلى إضاءة المعتم في علاقة إبراهيم بالمصريين وحاول التوصل إلى معرفة الموطن الحقيقي لإبراهيم وخط السير الصادق لارتحاله في المنطقة.
كتاب الرحمن والشيطان
كتاب الرحمن والشيطان، الثنوية الكونية ولاهوت التاريخ في الديانات المشرقية تأليف فراس السواح
كتاب الجنس في أديان العالم تأليف جيفري بارندر
كتاب الجنس في أديان العالم تأليف جيفري بارندر
يُعنى هذا الكتاب بـ"الدين المقارن" ليس من قبيل التباري بين الأديان، وإنما لمعاينة التقاليد الدينية على اختلافها. ويبدو أن إجراء دراسة حول الجنس والدين معاً أمر شديد الغرابة من منظور الأديان الرئيسية الحية. فرغم توافر عدد لا يحصى من الكتب التي تناولت الأديان في العالم، وتوافر عروض موجزة لقصص الأديان الكبرى تقوم على أساس المقارنة، يبدو أن جُل هذه الأعمال تقريباً يستخف بالعناصر المرتبطة بالجنس على وجه التحديد، رغم الاعتراف بأهمية الجنس فيما يخص الدين… إن هذا الكتاب غير مخصص لأتباع المانوية الذين يعتبرون الاتصال الجنسي كبيرة من الكبائر ورجساً أو وضاعة، ويأمرون أتباعهم بعدم الاطلاع عليه... وهو من جهة أخرى غير معني برصد الأفعال الداعرة التي تتطلع إلى وجبات نكهة؛ إنه معد كيما يكون واقعياً وعلمياً، وتُستخدم فيه الأسماء المرتبطة بالعلوم التطبيقية بدلاً من مرادفاتها الشائعة بين الناس. وإن الهدف من إجراء المقارنات قد حدد مضامين الكتاب، من خلال السعي لرؤية الآخرين في كيفية مزاوجتهم بين الجنس والدين،
كتاب الاسطورة والمعنى
الاسطورة والمعنى: دراسات في الميثولوجيا والديانات المشرقية
كتاب الإسلاميات تأليف سيد محمود القمني
كتاب الإسلاميات تأليف سيد محمود القمني
رصد مؤلف الكتاب الظروف الاجتماعية والأحداث التي شهدتها الجزيرة العربية بعين الفاحص المدقق ويبحث عوامل قيام الوحدة السياسية الكبرى بعد ظهور محمد. حيث تمتعت مكة ويثرب بستقلالية تامة على عكس اليمن، والحيرة وغيرها من الممالك العربية. وقد هيأ الوضع الجغرافي لهذين المدينتين، وابتعادهما عن التأثر بالحضارات الأجنبية البيئة العربية الخالصة لقيام وحدة سياسية كبيرة والكاتب يستعرض في كتابه الذي يضم ثلاثة أقسام مراحل قيام الدولة الإسلامية والإرهاصات التي سبقت ذلك في محاولة لقراءة الواقع الاجتماعية لعرب ما قبل الإسلام وإفرازاته الإيديولوجية. يبحث في القسم الأول دور الحزب الهاشمي والعقيدة الحنفية في التمهيد لقيام دولة العرب والإسلام حيث جسدت قدسية الكعبة وتحريمها مكانة مكة القيادية بالنسبة إلى القبائل العربية على الجانب السياسي. أما في القسم الثاني المؤلف يتوسع في دراسة حروب محمد وغزواته حيث سعة المؤلف للبحث في الواقع المدون في مصادره الموثوقة عن أهم الأحداث المتعلقة بحروب دولته التي أنشأها وأقامها في جزيرة العرب. أما القسم الثالث والأخير من الكتاب فهو مكرس للنسخ في الوحي فيبحث ما نسخ حكمه وبقيت تلاوته، وما نسخت تلاوته وبقي حكمه وما نسخ حكمه وتلاوته معاً.
كتاب الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية
كتاب الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية تأليف سيد محمود القمني
"الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية"، هو عنوان لدراسة تلقي ضوءاً مبهراً على الفترة المتقدمة على ظهور محمد ، والإرهاصات الأولى لنشوء دولة العرب الإسلامية بقيادته، ومن جانب آخر فهي لا تجاري غالبية المؤرخين القدامى (ما خلا ابن خلدون وقلة قليلة)، والمحدثين منهم حتى الآن، الذين لا يرون في التاريخ-على عمومه-إلا مسيرة غيبية لاهوتية، ولا ينظرون إلى التاريخ على أنه ظاهرة بشرية. وقد عالج المؤلف وباقتدار وقائع التاريخ في هذه الفترة معالجة موضوعية علمية من خلال الدراسة والتحليل الصحيح، حيث حاول ردها إلى أسباب مباشرة تتفق مع المنطق والتفكير السليم، دون لجوئه إلى الماورائيات والفوق منطقيات والأحاجي والألغاز. وهذا المنهج العلمي المحضّ، الموثق توثيقاً شديداً، والاقتحام الجريء الفذّ لإنارة منطقة حرص من سبقوه على أن تظل معتمة، هما اللذان أثارا عليه رموز السلفوية الحديثة.
كتاب ظل الأفعى تأليف يوسف زيدان
كتاب ظل الأفعى تأليف يوسف زيدان
محيطًا بلا نهاية .... وحدى، أنا ... سأبقى، وأصيرُ.. ... أفعى، عصيَّةً.. تحكى هذه الرواية تحولات صورة الأنثى في ثقافتنا. فهي تروى سيرورة الصورة، وصيرورتها من أفق الأنثى المقدسة إلى دهاليز النسوة المدنسات. والرواية لا تقصد إلى الحطِّ والتهوين من شأن تلك الثقافات المتعاقبة المسماة، زوراً وبهتانًا بالسامية بل تعرض للأنثى السامِيَة، من حيث دنستها السامِيَّة. ولتحض على إعادة اكتشاف الذات وتصحيح مفهوم الإنسانية وصورة المرأة. يوسف زيدان كاتب وباحث متخصص في التراث العربي والمخطوطات ولد بسوهاج بجنوب مصر عام 1958. له العديد من المؤلفات والأبحاث العلمية في الفكر الإسلامي، والتصوف، وتاريخ الطب والعلوم عند العرب، وفهرسة المكتبات قاربت الخمسين كتابا والثمانين بحثا، وهذه هي روايته الأولى.
كتاب سنة الأولين تحليل مواقف الناس من الدين وتعليلها
كتاب سنة الأولين
تحليل مواقف الناس من الدين وتعليلها تأليف ابن قرناس
جاء نسخ القرآن لعدة نسخ بعد أن دخل الإسلام ملايين الناس وتعاقبت الأجيال بعيداً عن تأثير كتاب الله. فكان البديل تشريعات بشرية هي خليط من كل ديانة ومعتقد كان يدين بها الناس في البلاد التي استولى عليها المسلمون في الربع الأول من القرن الهجري الأول، والتي عرفت طريقها لتكون التراث الإسلامي، لأن الناس لما دخلوا الإسلام ولم يعرفوا عنه سوى الشهادة والعبادات، لعدم وجود القرآن، أبقوا معتقداتهم السابقة. وجيلاً بعد جيل ظن الناس أن تلك المعتقدات إسلامية، فنسبوها إلى الإسلام على شكل أحاديث منسوبة إلى رسول الله، ولو كانت نصوصاً منقولة حرفياً من الكتاب المقدس لليهود أو المجوس أو الصابئة، أو أنها معتقدات وثنية أو خرافات وأساطير يونانية. ومع الأيام تحول ذلك التراث الهجين إلى ما يسمى بالفقه والتفسير والحديث، وتوارثه الناس على أنه شرع الله وإسلامه، وحورت معاني آيات القرآن الكريم لكي تتوافق مع التشريعات التي ابتدعها البشر. وقد أخبرنا جل وعلا بما سيحل بمن فعل ذلك يوم القيامة: ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً. يا ويلتي ليتني لم اتخذ فلاناً خليلاً. لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً. وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً (الفرقان:27-30). أما في الدنيا فقد سلط الله على المسلمين المحن والمصائب منذ قرون وبشكل فاق ما تعرض له بنو إسرائيل، لأن الأمتين تشابهتا في أنهما قد اختارهما الله لحلم أمانة الرسالة، وأودع فيهما كتابه. فاليهود قد أنزل عليهم الوحي على شكل توراة مكتوبة، والمسلمون على شكل قرآن كتوب، فيما كانت الأمم السابقة ينزل عليها الوحي مشافهة ولا يكتب. وقد اخفق المسلمون كما أخفق اليهود قبلهم في حمل الأمانة. فكان لزاماً أن يصيبهم ما أصاب اليهود، من تشتت وفرقة وخذلام ومهانة، وما حل بهم من المحن والمآسي، وستبقى هذه حالهم ما لم يعودوا إلى شرع الله أو يقيض الله لشرعه من يتشرف بحمل مسؤوليته من شعوب أخرى. هذا هو الموضوع الذي يدور حوله الكتاب، والذي يحتوي على اثني عشر باباً وخاتمة وملاحق، يتعرض الباب الأول إلى مفهوم الدين بشكل عام، وأن كل الأديان الموجودة بين الناس الآن قد تحدرت من دين واحد، حتى ما تعارفنا على نعتها بالأديان الوثنية، ليس فقط في التشريعات، بل وفي النصوص المنزلة بواسطة الوحي. لأن هنالك نسخة أصلية واحدة لهذه النصوص محفوظة بآلية لا نعرفها، سماها القرآن اللوح المحفوظ، وأم الكتاب، والكتاب المكنون، وكلها أرسل رسول من الرسل نزلت عليه نسخة من تلك النسخة الأصلية. وفي الباب الثاني استعراض لمواقف بعض الأمم السابقة و الذين ذكرهم القرآن العظيم للتدليل على أن مواقف الناس من الدين واحدة في كل مكان وزمان منذ خلق الله البشر على هذه الأرض. وبيان أن الدين كان واحداً عند بدء الخليقة ثم تحور إلى عقائد فاسدة جيلاً بعد آخر، فبعث الله الرسل تتراً لإعادة الناس إلى صافي العقيدة والدين الأول. لكن الطبائع البشرية الواحدة كانت تتشابه في مواقفها من الرسل، مهما كانت متباعدة عن بعضها في المكان والزمان، ولذلك تشابهت النتائج والنهايات. والباب الثالث يستعرض مثالاً حياً لتحول الناس عن الدين، تحدث عنه القرآن، والمتمثل في سيرة بني إسرائيل وموقفهم من الدين أثناء حياة موسى، وبعد رحيله عليه الصلاة والسلام، وكيف عذبهم الله بذنوبهم على مر العصور، ولم يهلكوا بحادثة واحدة كما الأمم الأخرى. ويتحدث الباب الرابع عن شخصية محمد عليه الصلاة والسلام، وأنه كان بشراً سوياً لا يختلف عمن سواه من الناس في المشاعر والأحاسيس والتصرفات والخطأ والنسيان، ولكنه أكثرهم مسؤولية حيث اختاره الله سبحانه وتعالى ليكون رسولاً له لتبليغ الدين للناس، وذلك بعد أن خضع لبرنامج إلهي للتأهيل النفسي والبدني ليكون قادراً على تحمل أعباء الدعوة. والباب الخامس يستعرض موقف الناس ن دعوة محمد، في يثرب: اليهود والأوس والخزرج، وفيه خيبر، ومثله الباب السادس الذي يتحدث عن موقف الناس من الدعوة في مكة والطائف وبقية قبائل جزيرة العرب، وكيف أن سنة الأولين جرت على مواقف أولئك الناس من الإسلام بشكل مطابق تماماً لمواقف الأمم السابقة من رسلهم، وكيف كانت نهايات كبراء اليهود وقريش والطائف والقبائل العربية مطابقة لنهايات تلك الأمم أيضاً، وإن اختلفت أسباب الهلاك. والباب السابع يتطرق لحياة من أشهر إسلامه زمن رسول الله، والذين أطلق عليهم في عصور لاحقة مسمى "الصحابة". وكيف أنهم لم يكونوا على درجة واحدة من التمسك بالدين، وأن محاولة بعض المؤرخين المسلمين تنزيههم من الخطأ والقصور تجريداً لهم من إنسانيتهم، مع التدليل على ذلك بما قاله القرآن عنهم. ويتحدث الباب الثامن عن دولة الإسلام في صورتها النهائية التي تركها عليه رسول الله عند وفاته، وبعد اكتمال التشريعات الإلهية باكتمال نزول القرآن، والركائز الأساسية التي تقوم عليها تلك الدولة، ومن ذلك طريقة الحكم التي تختلف عن كل نظم الحكم التي عرفها العالم، قديمه وحديثه. ويظهر الباب التاسع المخصص للحديث عن عصر الخلفاء الراشدين، كيف بدأت العثة تنهش في جسد الدين وتشريعاته بدءاً من اللحظة التي توفي فيها رسول الله، وكيف أن اختيار حاكم لدولة الإسلام قد هدم أول ركيزة قامت عليها دولة الإسلام، وكيف أن حروب الردة والفتح ليس فقط ساهمت بالقضاء على ضوابط الجهاد التي أقرها القرآن وأعادت الناس لعادات الحروب الجاهلية، بل وهيأت بيئة مناسبة لظهور مبادئ التشريعات البشرية على أيدي من عرف بالفقهاء فيما بعد، وتبنى ثقافات متنوعة وإدخالها ضمن التراث الإسلامي، مع ابتعاد تأثير القرآن على المجتمع وانحساره في تراث المسلمين الديني. ومما سيعرض له هذا الباب، فتنة عثمان وكيف ساهمت في تحول الناس أكثر عن الدين، ومثلها الحروب التي دارت بين علي بن أبي طالب ومعارضي توليه الحكم، وكيف تحت الباب على مصراعيه للحكام لكي يستولوا على الحكم بقوة السلاح واستسهال قتال المسلمين وقتلهم. كما سيتعرض هذا الباب إلى نسخ المصاحف أيام عثمان وكيف أنه تأخر كثيراً، وكيف أن هذا التأخر ساهم بشكل كبير في دخول معتقدات من الديانات الأخرى، لتراث المسلمين ونسبتها إلى الإسلام. وهناك فصل خاص للحديث عن البيئة التي أوجدت المناخ المناسب لنشأة ما يعرف اليوم بالفقه والتفسير والحديث، التي بواسطتها دخلت المعتقدات الغريبة إلى التشريعات والتراث الإسلامي وانتسابها إليه. كما أن هناك فصل خاص للحديث عن البيئة التي أوجدت المناخ المناسب لنشأة ما يعرف اليوم بالفقه والتفسير والحديث، التي بواسطتها دخلت المعتقدات الغريبة إلى التشريعات والتراث الإسلامي وانتسابها إليه. كما أن هناك فصلاً آخر يتحدث عن ترجمة القرآن إلى اللغات الأخرى ونشاط الدعوة التي يقوم بها المسلمون بين المسلمين وغير المسلمين لجذبهم إلى الإسلام، وكيف أنها تروج لإسلام مذهبي وليس للدين الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وفي الباب العاشر يتم التعرف على عصر بني أمية، ثم التعرف على عصر صدر بني العباس في الباب الحادي عشر، لتكتمل بهما صورة أوضاع المسلمين الحالية التي استبعدت التأثير القرآني من حياتهم وتشريعاتهم، وعرفت الفقه وتقديس تشريعات الفقهاء، والحديث وتقديس الأخبار المنسوبة إلى الرسول، والتفسير وتمكين الخرافة والأسطورة كجزء من العقيدة. إضافة إلى تسلط الحكام، واستغلال تشريعات الفقهاء للقضاء على المعارضين والمنتقدين السياسيين، وتحول المجتمع المسلم من حقل مزروع فيه نوع واحد من المزروعات، لا اختلاف بين نباتاته، كما أراد الله لهم أن يكونوا، إلى طبقية منتنة، تبوأ الحكام ومن حولهم قمتها مسيطرين على كل مداخيل الدولة، بعد أن حولوها إلى ملك شخصي لهم، وطبقة من المواطنين محرومين من أبسط حقوقهم وكرامتهم، يعيشون على التسول بالكلمة والجسد لمن يدفع لهم ما يسد رمقهم. ويلخص الباب الثاني عشر النتائج التي ترتبت على تحول المسلمين من دين الله وكيف أثرت في حياتهم ومعاشهم وموقف الناس منهم وتعاملهم معهم. ليأتي بعد ذلك ختام الكتاب بالتأكيد على أن ما يعيشه المسلمون من ضياع وتشتت ومهانة وضعف وفقر وجهل وتخلف، هو نتيجة حتمية لتخليهم عن دينهم إلى تشريعات ابتدعوها من عند أنفسهم. وأن خلاصهم لن يكون إلا بالرجوع إلى الإسلام، إن هم رغبوا العزة في الدنيا والنجاة من النار في الآخرة. وقد ألحقت بالكتاب ملاحق قسمت إلى قسمين: القسم الأول لإعطاء أمثلة على التشريعات الفقهية، وكيف أنها تخالف ما ورد في القرآن. والقسم الثاني يعطي أمثلة على ما أدخله التفسير على دين الله من خرافات وأساطير. نبذة الناشر:حسب القرآن الكريم فإن وجود الإنساني على الأرض بدأ برجل وامرأة، ثم بعائلة صغيرة، ثم بمجتمع صغير. ويؤكد لنا القرآن الكريم أن ذلك المجتمع الأول كان يقوم على طاعة الله وإتباع دينه القويم الصافي، أو دين الفطرة، كما سماه: "فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون" (الروم:30). ولكن ذلك المجتمع الأول توالد وكثرت أعداده وانتشروا على مساحات أوسع من الأرض، مكونين عدة مجتمعات. و مع الزمن نسي الناس بعضاً من الدين ودخلت عليه تشريعات غريبة عنه ابتدعها البشر وتمسكوا بها على أنها من دين الله.
كتاب الدين في شبه الجزيرة العربية
الدين في شبه الجزيرة العربية تأليف أبكار السقاف
الدين في هذا الجانب المتضوع بشذى الإرهاف، والسابق بأرج الحرية والطلاقة، والمحتضن شمالاً بادية الشام، والمحتضن بالمياه من جهات ثلاث، شرقاً بالخليج الفارسي وبحر عمان، وجنوباً بالمحيط الهندي، وغرباً بالبحر الأحمر، راوية ترويها للزمن أنفاس راوية: إن للدين تاريخاً بدأ على هذه الناحية من الدنيا مذ بدأ العقل الإنساني يحفر بين تهم تهامة وأنجاد نجد وسهوب الجنوب وسهول الشمال خطاه متمثلاً بالعنصر العائد بأصله إلى سام بن نوح، والعائد بسكنه شبه الجزيرة إلى آباء قبليين دفعهم إلى هذه الفرافد والفيافي للفرات في "جنات عدن" هدير "الطوفان" ونشرهم مرور الزمن على هذه الأرجاء قبائل تجمع العمائر، وعمائر تجمع البطون، وبطوناً تجمع الأفخاذ، وأفخاذاً تجمع الفصائل، فعلى صفحة "اليمامة" انتشرت القبائل من أبناء جديس وطسم وفي "الأحقاف" سكنت القبيلة التي تفرعت من أبناء عاد وفي "الحجر" و"وادي القرى"، فيما بين الحجاز والشام، ترابطت الفروع التي انحدرت من أبناء ثمود، وأما في الشمال الغربي، بين تهامة ونجد، فمرحت في استعلاء قبائل تعود بأبوتها إلى مالق بن لاوذ وهم من نعرفهم في سجلات التاريخ القديم بالعمالقة غداة أضيفت كلمة "عم" العبرية وهي تؤدي معنى أمة إلى أبناء مالق، بينما راحت قبائل أخرى من العنصر نفسه تذرع البوادي وتجوب السباسب من جنبات هذه الرمال وكل منها تحمل اسم أبيها القبلي وتضفي بدورها اسم هذا الأب على ما قد اختارته من مكان في فسحات هذه الأرجاء... ومن هؤلاء كان أبناء عُبيل وكانت ديارهم "بالجحفة" بين مكة ويثرب، كما أن من هؤلاء أيضاً أبناء أميم ومدين وثابر وجاسم وحضوراء. ولكن! يد الزمن التي امتدت، والتاريخ ليلاً، فدفعت من وادي الرافدين هؤلاء الآباء القبليين، وعلى هذه الأرجاء، نشرت منهم هذه الفروع إنما كانت كأنها اختطت خطة وحددت هدفاً وكأنما في مخيلة الزمن كانت حاضرة وبدقة مرسومة أحداث الآتي! فهي بينما كانت تشر وتطوي هذه القبائل، ليعرفهم التاريخ من بعد "بالعرب البائدة" كانت تلقي بهم في تربة الآتي بذور "العرب الباقية" من "عرب عاربة" و"عرب مستعربة" مختارة من بين كل هؤلاء الآباء القبليين العائدين بنسبهم إلى سام بن نوح، قحطان بن عابر، وعابر هو هود بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح، فليس إلا من قحطان قد انداح الليل عن هذه الناحية من الدنيا غداة أشرق التاريخ بإبنيه: يعرب... مؤسس مملكة اليمن، حيث سطعت على الدنيا حضارة بعد حضارة توالت وولت بتوالي الدولة المعينية فالسابئية فالحميرية، ومن أضفى اسم على شبه الجزيرة فأصبحت تعرف ببلاد العرب. وجرهم... مؤسس مملكة الحجاز حيث في هذا الوادي المحجوز بجبال خندمة شرقاً والمعلّى شمالاً والحجون غرباً ومنحنيات أبي قبيس جنوباً، أسس ملكاً حجبته العمالقة بظلالها لفترة انتهت برواحهم عن هذا وانتشارهم في أرجاء الشرق القديم، فمنهم "الجبابرة" في الشام المعروفين باسم الكنعانيين، ومنهم كان الملوك الرعاة الذين عرفوا في التاريخ المصري القديم باسم "الهكسوس"، هذا بينما راحت يد الزمن تدفع مرة أخرى جرهم أو هذه القبيلة القحطانية التي ما لبثت أن هبت ومن جديد احتلت هذا الوادي، ومن ثم كان التفريق التاريخي بين جرهم هذه الآخرة التي عرفت في التاريخ السياسي العربي القديم بجرهم الثانية. ويُجرهم عَمَر من أودية شبه الجزيرة هذا الراوي الحاجز بين تهامة ونجد، والحائل بين اليمن والعروض فصيغت بهذه القبيلة القحطانية حلقة وصل الشام بالمحيط الهندي عن طريق سلسلة من القوافل التجارية. الشأن كان شأن هذا الوادي في العهد الجرهي الآخر.. العهد الذي لا تسلط عليه الباحثة في التاريخ الديني الأضواء في كتابها هذا، إلا وعلى هدي "القلم المسند" والنقوش البابلية في الألف الثالث ق.م التي ذكرت الدولة المعنية، ورشاش قد أصاب هذه القبيلة القحطانية من طوفان ذلك الارتحال "العراقي-السوري" الذي اشتد أبان النهضة السامرية بين الرافدين وفي أعقابها وبالتحديد في غضون القرن التاسع عشر ق.م. فالباحثة لا تسلط الأضواء على هذه القبيلة القحطانية التي اتخذت من هذا الوادي القائم في ملتقى طرق القوافل التجارية المتلاقية من الشمال والجنوب مسكناً إلا وتناول يد الزمن سجلات محفوفة بالقدسية وعليها جلياً يلحظ القارئ أن بين هذه القبيلة قد هبط إبراهيم بإسماعيل وله من العمر ثلاثة عشر عاماً مقبلاً به من تلك البقاع التي إليها قد نزح في أعقاب النهضة السامرية وعهد "أورنامو"، غداة ترك إبراهيم "أور" وطناً وإلى تلك الأرض التي بلغ فيها منشود الثراء المادي وأصبح مرهوب الجانب ومخطوب الود بين الآباء القبليين ارتحل، فليس إلا على هذه السجلات المغلفة بالقدسية نرى أن لهذا الوادي قد اختار إبراهيم ليقيم لإسماعيل ملكاً وضع منه الأساس لحظة انعقدت صلة إسماعيل بجرهم عن طريق ابنه سيد جرهم، وأما الصرح من هذا الملك فقد قام فيما بعد عقد هذه الرابطة بفترة من الزمن سجلتها تلك اللحظة التي وقف فيها إبراهيم على أنقاض معالم قديمة لمعبد عتيق يرسل الصوت في الأرجاء الجرهمية ليروح بينها أصداء تدوي بأن إليه قد صدر الأمر الإلهي ليقيم للإله بيتاً... ومن ثم كان قيام هذا "البيت" الذي حتمت لغة بانيه أن يطلق عليه اسماً بابلياً، ولما كانت الكلمة البابلية للبيت هي "مكة" فقد عرف الوادي نسبة إلى "البيت" بالاسم البابلي للبيت، الذي بنشأته كبيت قدسي بدأت حوله تقترب الفلول الجرهمية لتستقر بجانبه به متبركة ولتبدأ في تاريخ المدن مدينة تحمل اسم "مكة". ضمن هذه الرؤية اختارت الباحثة متابعة الحركة الدينية وذلك ضمن المراحل التطورية للإنسان في شبه الجزيرة العربية.
كتاب الدين والعقل الحديث تأليف ولتر ستيس
كتاب الدين والعقل الحديث تأليف ولتر ستيس
كتب المفكرالسعودي عبد الله القصيمي الوهابي الذي صار ملحداً
كتب المفكرالسعودي عبد الله القصيمي الوهابي الذي صار ملحداً
ان القصيمي هو اول رجل دين وهابي نزع ثوبه الديني بعد ممارسة طويلة في الوهابية، ثم اعلن طلاقه منها مما عرض نفسه الى لعنة النظام ورجال الدين منذ عام 46 حتى وفاته سنة 95.ومنذ الخمسينات وحتى نهاية السبيعنات الف القصيمي كتبه العديدة والضخمة ذات البعد الساخط على العالم، والتي استحق عنها حكم الاعدام الصادر بحقه غيابيا حتى وفاته الغامضة..
كتاب الصراع بين الإسلام والوثنية عبارة عن جزائين
الجزء الأول
الجزء التاني
كتاب كبرياء التاريخ في مأزق
كتاب ا الكون ماضميره
كتاب العالم ليس عقلا
كتاب الإنسان يعصي
كتاب عاشق لعار التاريخ
كتاب هذي هي الاغلال
كتاب ايها العقل من رآك
كتاب يكذبون لكي يروا الإله جميلاً
كتاب لئلا يعود هارون الرشيد
كتاب مقدمة في التأريخ الآخر
كتاب مقدمة في التأريخ الآخر- المؤلف سليمان بشير
هذا الكتاب يعتمد على قرأة جديدة للرواية الاسلامية ولقد الف الكتاب الراحل سليمان بشير( عام 1984) المحاضر في حينه في جامعة النجاح في نابلس بالضّفّة الغربيّة الفلسطينيّة " مقدمة إلى التّاريخ الآخر: نحو قراءة جديدة للتراث الإسلاميّ" . وقد وضع الكتاب على أساس المادّة المكتشفة لأول مرة من مكتبة الجهرية القديمة في دمشق. وتضمّن الكتاب بشكل أساسي مراجع تعود إلى قرن ونّصف بعد محمد، والتي كانت مخفيّة أو تم تجاهلها من قبل مؤرخي التأريخ الرّسميّ للإسلام. وقد كان توزيع الكتاب محصور في الدّوائر العلميّة وقلما انتشر خارج تلك الدوائر، وبخاصّة خارج الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة. سبّب الكتاب لمؤلّفه الطرد من الجامعة. إلا أن النّسخ غيرالقانونيّة للكتاب، ما زالت تنتشر رغم ذلك حتّى الآن في الأردنّ وأماكن اخرى في العالم العربيّ.
Inscription à :
Articles (Atom)